إصابة «7» من موظفي المختبر المركزي وعدد من أفراد أسرهم بانفلونزا الخنازير
اصيب سبعة موظفين من مناوبي المختبر المركزي أثناء نوبتهم واستقبالهم لعدد من المصابين وفحص عدد من العينات المرسلة للمختبر وقد ظل معظم هؤلاء الموظفين أكثر من أسبوع وهم يختلطون بأسرهم وبعامة الناس ، دون أن تقوم الجهات المختصة في وزارة الصحة بالتوعية اللازمة وتخصص أماكن للحجر الصحي للحالات المصابة ، حتى بعد اكتشاف موظفي المركز المصابين وهذا ما ضاعف الأعداد المكتشفة حتى اللحظة، مع أن هناك عدداً من المصادر تؤكد بأن الأعداد المصابة والغير معلنة أو مكتشفة كثيرة جداً ونتائجها ستكون كارثية على البلاد سيما في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد.
ولتقريب الصورة أكثر، أكد عدد من المصابين بالمختبر المركزي الذي يتبع وزارة الصحة عدم وجود توعية بالمرض سواء قبل الإصابة أو بعدها وكذا عدم الاهتمام بالمصابين أو عمل حجر صحي لهم وغرف ترصد وبائي في المستشفيات تتعامل مع الحالات المشتبه بها فهذا لا وجود له على الإطلاق.
مشيرين إلى أنهم وبعد أن اشتبه بإصابتهم ذهبوا بأنفسهم إلى بنك الدم واختلطوا بأسرهم وبالآخرين من دون أن يتم توعيتهم أو وضعهم في غرف الترصد التي يجب أن تكون موجودة كي يتم تحويل أي شخص يشك في إصابته إليها حتى لا تتفاقم المشكلة.
وفيما يخص التعليمات التي تلقاها المصابون من جهات الاختصاص ، فقد وصفوها بالمنعدمة ،مؤكدين أنهم تعاملوا مع الحالة بطريقتهم دون أن تكون هناك أي تعليمات أو إرشادات من الوزارة وبقية الجهات التابعة لها.
ونظراً لهذا الإهمال الواضح فقد أصيبت أسر كثيرة من أهالي المصابين بالفيروس ومعظمها لم يتم الإعلان عنها أو التبليغ بها .
وذلك من منطلق أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات من قبل الجهات الرسمية ، وبالتالي كل أسرة أو مصاب يتعامل بالطريقة التي تعامل بها المصاب الأول وهكذا.
الجدير بالذكر أنه وبعد أن دعت وزارة الصحة مؤخراً المعتكفين في المساجد للحذر من الإصابة والاحتياط – تساءل عدد من أصحاب الاختصاص والمتابعة عن أي دعوة تدعوها وزارة الصحة وهي لم تقم بأي إجراء وقائي في مرافقها لا من قريب ولا من بعيد ، لافتين إلى أن مثل هكذا دعوة لا تعدو أكثر من بهرجة إعلامية سيما وهي لم تقم بتنفيذ برامج إعلامية نوعية، أو على الأقل تحاول أخذ الاحتياط في المستشفيات والمرافق التابعة لها ، سواء من حيث تخصيص غرف ترصد أو حجر على المرضى أو متابعة لحالاتهم وهذا ما يرشح الأرقام بالتزايد يوماً بعد يوم وربما قد يكون الدوام المدرسي في الأيام القادمة القشة التي ستقصم ظهر وزارة الصحة وتكشف الخلل والإهمال الواضحين فيها تجاه هذه الجائحة المميتة.